الملك عبد اللـه الأول .. صانع الاستقلال - King Abdullah I .. Maker of Independence

محمد العناقرة

الهاشميون صنّاع المجد، ومصدر الفخر والاعتزاز لجميع العرب كونهم ينحدرون من نسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونظراً لما تمتعوا به من ثبات في المبادئ والقيم الأصيلة المنبثقة عن أهداف الثورة العربية الكبرى (ثورة العرب) التي أطلقها (ملك العرب) الشريف الحسين بن علي وسار على نهجه أبناؤه وأحفاده من سلالته الطيبة، فقد كانوا محط ثقة واعتزاز للعرب أجمعين.

حكم الهاشميون الأردن منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921م على يد الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين طيب الله ثراه، حيث لم يكن الملك عبد الله الأول بن الحسين طيب الله ثراه رجل حكم وسياسة وقيادة فقط، بل كان بالإضافة لذلك صاحب علم غزير واطلاع واسع ولا سيما في الدين والأدب، فهو الظاهرة الفريدة الوحيدة عبر مسيرة التاريخ العربي الذي وقفت العقول عنده وقفة إجلال وإكبار كونه مؤسساً للمملكة الأردنية الهاشمية، وحاملاً لراية الثورة العربية الكبرى التي انطلقت على يد والده شيخ الثورة الحسين بن علي طيب الله ثراه.

ولد الملك عبد الله بن الحسين في مكة المكرمة في نيسان عام 1882م وهو الابن الثاني للشريف الحسين بن علي شريف مكة وملك العرب، نشأ في كنف والده نشأة ابن الأشراف، وتعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأساسيات العلوم ومبادئها على أيدي شيوخ وعلماء الدين، وتربى في دار الخلافة على ضفاف البوسفور ثم سافر إلى الأستانة حيث تابع دراسته فتعلم التركية والعديد من علوم عصره على أيدي أساتذة متخصصين، ومنذ طفولته اطلع الأمير عبد الله على تاريخ القبائل وأعراف البدو وعرف عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم مما كان له عظيم الأثر في صقل شخصيته.

وفي عام 1909م، جرى انتخاب الأمير عبدالله نائباً عن مكة في مجلس النواب العثماني (مجلس المبعوثان) وتم اختياره فيما بعد نائباً لرئيس المجلس، وعند قيام الثورة العربية الكبرى في 10 حزيران عام 1916م تولى قيادة الجيش الشرقي الذي حاصر المدينة المنورة وساهم بالقضاء على قوة أكبر حامية عسكرية تركية كانت متمركزة هناك، والتي تتألف من أربعة عشر ألف جندي وبقيت تحت الحصار إلى أن انتهت الحرب العالمية الأولى حيث استسلمت لقوات الثورة بقيادة عبد الله بن الحسين عام 1918م.

جاء حرص الشريف الحسين بن علي شيخ الثوار العرب ومفجر الثورة العربية الكبرى طيب الله ثراه على تهيئة أبنائه الأمراء في المجالات السياسية والعسكرية فقد كان الأمير عبد الله وزيراً للخارجية في الحكومة العربية الأولى التي تم تشكيلها بعد إعلان الثورة العربية الكبرى.

وصل الأمير عبد الله إلى معان في 21 تشرين الأول 1920م، قادماً من المدينة المنورة فاستُقبل بحفاوة من قبل أهلها نظراً لشعورهم بالحاجة إلى زعيم يجتمعون تحت رايته وأصدر الأمير عبدالله في 5 كانون الأول عام 1920م بياناً إلى أهالي سوريا كافة طلب فيه إعلان الثورة على الفرنسيين وحمل السلاح لتحرير وطنهم وطرد المعتدين، ثم أعلن نفسه نائباً لملك سوريا ودعا إلى اجتماع يعقد في معان وعلى أثر ذلك قَدِمَ عدد من رجال الحركة الوطنية إلى معان للالتفاف حول الأمير، فبدأت الحركة الوطنية والشعبية في شرق الأردن تعمل على تمهيد الأمور لمجيء الأمير إلى عمَّان، وبعث الأمير مندوباً عنه إليها تمهيداً لقدومه، وأصبحت عمان مركزاً للحركة الوطنية، حيث أخذت تستقبل وفود الوطنيين الأردنيين والسوريين وكانت ردود فعل أنباء وصول الأمير عبد الله بن الحسين إلى معان مقلقة للفرنسيين في سوريا والانجليز في فلسطين فأخذوا يحسبون للأمير حسابه.

عندما وصل الأمير عبدالله إلى عمان قادماً من معان قام باستقباله أهلها وأعيانها وقد تحدث مخاطباً أحرار العرب قائلاً: «فاعلموا أن ما جاء بي إلا حميتي وما تحمَّله والدي من العبء الثقيل، فأنا أدرك أن الواجب عليَّ، ولو كان لي سبعون نفساً لبذلتها في سبيل الأمة، وما عددت نفسي فعلت شيئاً، كونوا على الثقة بأننا نبذل النفوس والأموال في سبيل الوطن».

عندما انعقد مؤتمر القاهرة في 12 آذار 1921م، جرت محادثات بين الملك فيصل والمستر تشرشل، ترتب عليها أن تعهدت بريطانيا للعرب إدارة شؤونهم في العراق وشرق الأردن، وأقرت تنصيب فيصل ملكاً على العراق وأنها تعمل على التفاهم مع الأمير عبدالله لتسليمه زمام الأمور في شرق الأردن، وهكذا تكون قد أوفت بجزء من وعودها للشريف الحسين ملك العرب عندما أعلن الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين مقابل وحدة العرب واستقلالهم. وكما أسلفنا القول فقد وصل الأمير إلى عمان في 12 آذار 1921م حيث استقبله جمهور كبير من مختلف أنحاء الإمارة، وبوصول الأمير إلى عمان إنتهى عهد الحكومة المحلية وأخذت السلطة تتركز في يديه، بعد ذلك غادر الأمير إلى مدينة القدس فوصلها في 27 آذار عام 1921م وذلك لإجراء مباحثات مع وزير المستعمرات البريطانية (تشرشل) وأسفرت هذه المباحثات عن العديد من القرارات أهما تأسيس حكومة وطنية برئاسة الأمير عبد الله الأول وأن تكون هذه الحكومة مستقلة استقلالاً إدارياً تاماً وغيرها من القرارات. وبعد ذلك عاد الأمير عبد الله إلى عمان في 30 آذار عام 1921م وعمل على وضع الخطط الكفيلة بتنظيم شرق الأردن فعهد إلى رشيد طليع بمهمة بناء جهاز إداري منظم.

ركز الأمير المؤسس عبدالله بن الحسين على بناء الدولة وإقامة أول نظام حكومي مركزي في مجتمع عشائري وسعى لوضع الركائز والقواعد التي تؤسس لقيام الأردن الحديث، فسعى سمو الأمير جاهداً إلى تحقيق الاستقلال واتخذ الإجراءات اللازمة التي تضمن له الوصول إلى هدفه وهدف جميع الأردنيين وهو تحقيق الاستقلال الكامل للبلاد، فقام بوضع أول دستور للأردن عام 1928م، وإجراء الانتخابات لأول برلمان عام 1929م وكذلك عقد سلسلة من المعاهدات بين انجلترا وشرق الأردن كان آخرها في 22آذار 1946م وسميت بالمعاهدة الانجليزية الشرق - أردنية والتي أنهت الانتداب البريطاني وحققت لشرق الأردن استقلالاً كاملاً ولتصبح الدولة باسم «المملكة الأردنية الهاشمية» في 25 أيار 1946.

بعد تحقيق الاستقلال أخذ الأردن يمارس دوراً متقدماً عربياً ودولياً وكان له حضور مميز في العديد من المؤتمرات وأولها قمة أنشاص في 28 أيار عام 1936م، وذلك بعد أيام من نيل الاستقلال، هذا وقد كان للجيش العربي الأردني دور فعال في الدفاع عن القدس وعروبتها وذلك خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 حيث اظهروا كل معاني الشجاعة والبطولة أمام القوات الإسرائيلية المتفوقة بالعَدد والعُدة، وها هي معارك باب الواد واللطرون والقدس تبقى شاهداً حياً على بسالة هذا الجيش وتفوقه.

لقد تمتع الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين ببعد النظر والقدرة على التنبؤ بالمستقبل ومعرفة ما يتهدد الأمة من وجود الخطر الصهيوني في فلسطين وقد سطّر أفراد الجيش العربي أفضل نموذج للتضحية والشهادة والذود عن تراب فلسطين من أجل الحفاظ على عروبة القدس.

كان الأمير عبد الله الأول بن الحسين يتمتع بصفات عديدة أهمها الصراحة ودماثة الخلق وقوة العقيدة والصفاء ونقاء الفكر، وكان طليق اللسان غزير العلم واسع الاطلاع في أمور الدين والعلم والأدب تاركاً العديد من المؤلفات منها «مذكراتي» و «من أنا» و»الأمالي السياسية» وغيرها، وكان محباً للخيل والفروسية يصغي باهتمام إلى أخبار الناس والبلاد والمواضيع التي تخص العالم الإسلامي والوطن العربي.

وتمثلت أهم طموحات الملك المؤسس بتوحيد أقطار سوريا الطبيعية في إطار دولة واحدة نظراً لأن عمان قد أصبحت ملتقى الأحرار من شتى البلاد العربية فقصدها أمراء العراق والحجاز وفلسطين وسوريا وتكاتفت الأيدي لبناء شرق الأردن.

ومما يجدر ذكره أن الملك عبد الله الأول بن الحسين بذل جهوداً كبيرة لتوقيع معاهدة مع بريطانيا جرى بموجبها الاعتراف بكيان الدولة الأردنية بشكل يعطيها الحق في الدخول بعضوية عصبة الأمم المتحدة، الأمر الذي يجعلها تحظى بالاعتراف الدولي بالإضافة إلى تنظيم العلاقات الأردنية البريطانية بشكل دقيق والحد من تدخلات الموظفين البريطانيين في شؤون الدولة، وقد استمر هذا النضال الوطني على المستويين الرسمي والشعبي من أجل الحصول على الاستقلال، إلا أن الملك عبد الله الأول بن الحسين تمكن بسياسته المميزة، من إجراء تعديلات على معاهدة الأردنية البريطانية لصالح الأردن، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وجهت الحكومة الأردنية مذكرة إلى الحكومة البريطانية بتاريخ 27/6/1945م طالبت فيها بدء المفاوضات لإعلان استقلال شرق الأردن وقد ردت السياسة البريطانية بتوجيه دعوة للأمير عبد الله مع رئيس حكومته في بداية عام 1946م، وبعد اعتراف الحكومة البريطانية في اجتماع هيئة الأمم المتحدة بتاريخ 17/1/1946م بأن شرق الأردن تطور إلى مستوى يدعو لإنهاء الانتداب عليه ومنحه الاستقلال، وفي صباح يوم 25/4/1946 عقد المجلس التشريعي الأردني جلسة خاصة قدم خلالها قرار مجلس الوزراء وقرارات المجالس البلدية المتضمنة رغبة البلاد بالاستقلال كما أعلنت قراراً بالإجماع يقضي بما يلي: إعلان استقلال البلاد الأردنية باسم: المملكة الأردنية الهاشمية والبيعة لسيد البلاد ومؤسسها عبد الله بن الحسين ملكاً دستورياً وتعديل القانون الأساسي، ثم أجريت مراسم البيعة للملك عبد الله في قاعة العرش وجرى استعراض حافل للجيش العربي شهده كثير من أبناء الأردن والأقطار العربية وتقرر اعتبار 25/5/1946م يوم عيد استقلال للمملكة الأردنية الهاشمية.

ومنذ ذلك اليوم تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من شهر أيار من كل عام، بذكرى استقلال الأردن التي تمكن من خلالها الأردنيون بقيادة الهاشميين من إرساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة وترسيخ معالم الحرية والديمقراطية.

ويسجل التاريخ بكل فخر واعتزاز دور الملك المؤسس في إنقاذ الأردن وتخليصه من كل المخططات التي استهدفت الأرض العربية. كما يسجل له التاريخ براعته وتفوقه في التعامل مع الغرب وخصوصاً بريطانيا التي كانت تمسك بزمام الأمور في هذه المنطقة وسعيه الدؤوب لإنقاذ الأردن من المخططات التي كانت تهدف للنيل منه ومن عروبته.

كان صانع الاستقلال جلالة الملك عبد الله الأول بن الحسين طيب اله ثراه الأكثر بصيرة للمخططات التي حيكت للمنطقة من حيث تقسيمها وتفتيت كيانها، فكانت المخططات الصهيونية تتلاقى مع الانتدابين الفرنسي والبريطاني، فاستلهم من مبادئ الثورة العربية الكبرى وعوامل قيامها منارة ونبراساً للتفاؤل بالمستقبل، واستشراف القادم بنظرة ثاقبة، وفي قرارة نفسه أن الحل لما يواجه الأمة هو وحدة العرب أجمع للخروج من المخططات التي أبدعت فرنسا وبريطانيا برسمها وتخطيطها بهدف تقسيم بلاد الشام والعراق.

وكان لموقف الهاشميين الذي اتخذوه إزاء الاستعمار الفرنسي والبريطاني ونتيجة دفاعهم عن عروبتهم وقوميتهم أن دفعوا ضريبة باهظة الثمن حيث تم نفي ملك العرب ومفجر الثورة العربية الكبرى وقائده الحسين بن علي إلى قبرص.

حرص الملوك الهاشميون على وضع الأردن في المكان الذي يستحقه وأن يكون للدولة الأردنية دور متقدم عربياً وفي المحافل الدولية، وكان للقضية الفلسطينية نصيب وحظ وافر عند الهاشميين فدافعوا عنها وتبنوها.

وفي يوم الاستقلال من كل عام يتذكر الأردنيون إرادة ونهضة أبناء الشعب الأردني وتضحيات آبائهم وأجدادهم في سبيل تحقيق الاستقلال ليحيا الأردنيون حياة كريمة تحت ظل دولة قوية منيعة بقيادة هاشمية واثقة حكيمة.

وفي ذكرى الاستقلال نستذكر عظماء بني هاشم الذين قادوا مسيرة التحرر والاستقلال بداية بمفجر الثورة العربية الكبرى (ملك العرب) الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه ثم الملك عبدالله الأول بن الحسين صانع الاستقلال مروراً بجلالة المغفور له الملك طلال طيب الله ثراه صانع الدستور الأردني ثم جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه وصولاً إلى قائد المسيرة جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين الذي شيد البنيان وأعلى الصروح لترتفع منارات العز والمجد في بلد الأردنيين الأحرار بقيادة الأشراف الهاشميين.

وبالعودة للحديث عن جلالة المغفور له الملك المؤسس ندرك أننا بصدد الوقوف أمام شخصية أدبية منقطعة النظير فهو واحد من أدباء وشعراء هذا العصر كونه واسع الاطلاع وعلى علم ودراية بفنون الآداب والشعر، كان رواية للشعر ومحباً لمجالس الشعر والشعراء عارفاً أوزانه وقوافيه، وقد قال فيه تيسير ظيبان «ولم تكتحل عيناي في جميع سني حياتي بمشاهدة مجلس أجل شأناً وأشد هيبة وأرفع قدراً وأنبه ذكراً وأطيب أثراً وأوقع في النفس وأحب إلى القلب من تلك المجالس الخاصة التي كانت تعقد من جيل لآخر في قصر رغدان أو بسمان أو المشتى (في الشونة) لما كان يدور فيها من مساجلات شعرية ومطارحات أدبية ومناقشات دينية وعلمية وحوار سياسي على مستوى رفيع، وكانت تضم هذه المجالس نخبة من عيون أهل الفكر وجهابذة العلم ورجال الأدب والشعر بالإضافة إلى جمهرة من الوزراء وكبار المسؤولين وبعض الأدباء والمفكرين الذين كانوا يفدون من الأقطار العربية الشقيقة أمثال عمر بن أبي ريشة وعبد المحسن الكاظمي وإسعاف النشاشيبي. وكان الملك بما آتاه الله من ذكاء وقاد وذاكرة قوية وبما حباه من طلاقة في الحديث ورشاقة في الأسلوب وسرعة في البديهة وبما كان يتمتع به من اطلاع واسع ودراسات خاصة، كان رواية للشعر من الطراز الأول، ولا سيما الشعر القديم، وحين كنا نستمع إليه نحس كأننا نستمع إلى روايات الأصمعي وأبي عبيدة، وقد علمت أن الملك كان يحفظ عن ظهر قلب مفضليات الضبي وجزءاً غير يسير من ديوان الحماسة لأبي تمام والأغاني والعقد الفريد».

يقول الشاعر والأديب حسني فريز: إن الملك عبدالله الأول شاعر ينظم الشعر عفو الخاطر، لا يتحمل فيه ولا يتكلف، لأن أوقاته أضيق بكثير من أن يصرفها في الشعر، ولغزارة مادته اللغوية وكثرة اطلاعه على الشعر فإن أسلوبه أسلوب عربي صافٍ قوي التراكيب، ناصع البيان، يشبه العصور العباسية من حيث النسيج والبيان، وبداهته قد تسبق أعظم رؤية فهو ملك الشعر والنثر.

لقد ساهم الملك عبد الله من خلال مجالسه الأدبية في قيام حركة أدبية وثقافية في شرقي الأردن حيث اعتمد الأسلوب الجميل الجزل والمتانة والدقة في اختيار المفردات والألفاظ دون إخلال بالوزن والقافية متأثراً بفحول الشعراء العرب، آخذاً باعتباره المعاجم اللغوية والموسوعات العربية فنظم قصائده في شتى المواضيع وكان راعياً للأدب والأدباء ومشجعاً للمواهب الشابة فهو بحق منشئ الأدب الأردني الحديث.

جاء المغفور له الملك عبد الله الأول بن الحسين إلى أرض الأردن مجاهداً، وغادر الدنيا شهيداً، حيث امتدت يد الغدر لتغتال الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين في حمى الأقصى أثناء ذهابه لتأدية صلاة الجمعة يوم 20 تموز 1950م، فقضى شهيداً في سبيل أمته ووطنه بعد أن عاش حياة مليئة بالخير والذود عن حمى الأمة العربية.


الدستور

Hashemites makers of glory, and a source of pride for all Arabs being descendants of the descendants of the Prophet Muhammad peace be upon him, and because they experienced the stability of the principles and values ​​inherent emanating from the goals of the Great Arab Revolt (the Arab Revolt) launched by (King of the Arabs), Sharif Hussein Bin Ali and walked his approach to his sons and grandsons of good lineage, they were the focus of the trust and pride for all Arabs.

Ruling Hashemites Jordan since the establishment of the Emirate of Transjordan in 1921 by the founder King Abdullah I bin Al-Hussein, may God rest his soul, where it was not the King Abdullah I bin Al-Hussein, may God rest his soul man rule, policy and leadership, but was in addition to the owner aware of prolific and extensive knowledge especially in religion and literature, is the unique phenomenon only through the march of Arab history, which stood minds to him and pay tribute and obeisance as a founder of the Hashemite Kingdom of Jordan, and the holder of the banner of the Great Arab Revolt, which was launched by his father Sheikh revolution, Hussein bin Ali, may God rest his soul.

Born King Abdullah Bin Al-Hussein in Mecca in April 1882, which is the second son of Sharif Hussein Bin Ali, the Sharif of Mecca and King of the Arabs, grew up in the confines of his father's origins son supervision, and learning to read and write and the Holy Quran and the Sunnah and the basics of science and its principles at the hands of elders and religious scholars, and raised in the House of succession to the banks of the Bosphorus and then traveled to Istanbul where he continued his studies he learned Turkish and many of the science of his time at the hands of specialized teachers, and since his childhood briefed Prince Abdullah on the history of tribes and customs of nomadic and knew their habits, traditions and culture which has had a great impact in shaping his personality.

In 1909, was elected Prince Abdullah, deputy of Mecca in the House of Representatives Ottoman (Council envoys) was selected later as Vice President of the Council, and when the Great Arab Revolt on June 10 in 1916 took command of the army east, who laid siege to Medina, and contributed to the elimination of more power Turkish military garrison stationed there, which consists of fourteen thousand troops remained under siege that ended the First World War where succumbed to the forces of the revolution led by Abdullah bin Al-Hussein in 1918.

Was keen Sharif Hussein Bin Ali Sheikh of the Arabs and the rebel bomber, the Great Arab Revolt, may God rest his soul to create his sons Princes in the political and military was Prince Abdullah and the foreign minister in the first Arab government which was formed after the announcement of the Great Arab Revolt.

Arrived Prince Abdullah to shine on 21 October 1920, coming from Medina Fastqubl warmly by the people, because they need a leader who gather under its banner and issued Prince Abdullah on December 5 in 1920 issued a statement to the people of Syria, all requesting the declaration revolution against the French and Download arms to liberate their homeland and the expulsion of the aggressors, and then declared himself a deputy to the king of Syria, called for a meeting to be held in the gloss and the impact that a number of men of the national movement to meaning to get around the Prince, I started the national movement and popular in the east of Jordan is working to prepare things for the coming Prince to Amman, and sent Prince delegate it to them in preparation for coming, and Oman became a center for the national movement, as they started to receive delegations of national Jordanians, Syrians, and the reactions to news of the arrival of Prince Abdullah bin Al-Hussein to gloss disturbing to the French in Syria and the British in Palestine, they took the thought that the Prince his account.

When he arrived at Prince Abdullah to Amman from meanings he receive him her family and notables spoke, addressing the free Arabs, saying: «know that what brought me, but my diet and endured my father from the heavy burden, I realized that should I, if I had the seventieth breath of efforts for the sake of the nation , and count myself I did something, be on the confidence that we do our souls and money for the sake of the nation ».

When the conference was held in Cairo March 12, 1921, there were talks between King Faisal and Mr. Churchill, resulted in that Britain promised the Arabs manage their affairs in Iraq and Transjordan, and approved the installation of Faisal king of Iraq and it works on the understanding with Prince Abdullah handed over the reins in the east of Jordan, Thus, they have fulfilled part of its promises to the Sharif Hussein, King of the Arabs when he announced the Great Arab Revolt against the Ottomans in return for Arab unity and independence. As we have said to say it arrived in Prince to Amman on 12 March 1921, where he was met by a large audience from different parts of the emirate, and the arrival of the Prince to Amman ended the era of local government and took power concentrated in his hands, then left the Prince to the city of Jerusalem Vouselha on 27 March in 1921 in order to make talks with the Minister of the British colonies (Churchill), and these discussions have resulted from many of the decisions Mrs. Mubarak to establish a national government headed by Prince Abdullah I and to be independent of this government fully independent in administrative and other decisions. And then Prince Abdullah returned to Amman on 30 March in 1921 and worked to develop plans to ensure the organization of East Jordan Fhd to Rashid Tali task of building an administrative body organized.

Focused Prince founder Abdullah Bin Al Hussein on state-building and establishing the first system of central government in a tribal society and sought to put the pillars and the rules established for the establishment of modern Jordan and seeks His Highness the Prince struggled to achieve independence and took the necessary action to ensure his access to objective and goal of all Jordanians, which is to achieve full independence of the country, so he put the first constitution for Jordan in 1928, and elections for the first parliament in 1929 and also held a series of treaties between England and East Jordan, most recently on 22 March 1946, and called the treaty the English East - Jordan, which ended the British mandate and achieved for East Jordan full independence, and become a state in the name «Kingdom Jordan »on 25 May 1946.

After achieving independence, taking Jordan play a role ahead of Arab and international levels and has had a presence at many conferences, the first summit Anshas on 28 May in 1936, after days of independence, this was an army of Arab Jordan an active role in the defense of Jerusalem and its Arabism, during the war 1948 Arab-Israeli shown where all the meanings of courage and heroism in front of Israeli forces superior number, equipment, and here are the battles of Latrun and Bab El Oued, and Jerusalem remain a living witness to the valor of this army superiority.

I enjoy the founding King Abdullah Bin Al Hussein, the first far-sighted and the ability to predict the future and see a threat to the nation of the existence of the Zionist danger in Palestine was Arab members of the military line of the best model for the sacrifice, martyrdom and defend the soil of Palestine in order to preserve the Arab character of Jerusalem.

Prince Abdullah I bin Al-Hussein has the characteristics of many the most important of openness and gentleness of creation and the power of faith and serenity and purity of thought, and was fluent tongue, a prolific science-informed in matters of religion and science, literature, leaving many publications including «diary» and «About Me» and »the aura of hopes political» and others, and was a lover of horses and equestrian listen carefully to the news of people and the country and the issues concerning the Islamic world and the Arab world.

The most important aspirations of the founding King diameters Syria unification natural in the context of a single state because Oman has become a forum free from all the Arab princes Vqsdha Iraq and the Hijaz, Palestine, Syria, and hands joined together to build the Trans-Jordan.

It should be mentioned that King Abdullah I bin Al-Hussein made great efforts to sign a treaty with Britain under which recognition of an entity of the Jordanian state is giving the right to enter the membership of the League of Nations, which makes them enjoy international recognition as well as to regulate the relations between Jordan and the British are accurate and the reduction of interference British officials in the affairs of the State, has continued this struggle, the national official and popular levels in order to get independence, but the King Abdullah I bin Al-Hussein managed his policy characteristics, of amendments to the Treaty of Jordan the British in favor of Jordan, after the end of World War II and directed the government Jordan's memorandum to the British Government on 27/6/1945 m calling for the start of negotiations of the Declaration of Independence of East Jordan has been the British policy an invitation to the Emir Abdullah with his Prime Minister in early 1946, and after recognition of the British government at a meeting of the United Nations on 17/1 / 1946, that the development of Transjordan to the level of calls to end the Mandate him and grant him independence, and in the morning of 25/4/1946 Jordanian Legislative Council held a special session during which the decision of the Council of Ministers and the decisions of municipal councils included the country's desire for independence has also announced a unanimous decision requires the following: Declaration of Independence the country of Jordan on behalf of: Hashemite Kingdom of Jordan and the pledge of allegiance to the master of the country and its founder, Abdullah ibn Hussein, the constitutional monarch and amend the Basic Law, then conducted the ceremony of allegiance to King Abdullah in the throne room were reviewed track of the army of the Arab witnessed many of the people of Jordan and the Arab countries and decides to consider 25/5/1946 m Holiday Independence Day of the Hashemite Kingdom of Jordan.

Since that day celebrates the Hashemite Kingdom of Jordan in the twenty-fifth of the month of May of each year, the anniversary of the independence of Jordan, through which, led by Jordanian Hashemites to lay the foundations of modern state of Jordan and the consolidation parameters of freedom and democracy.

History records with pride the founding role in saving the King of Jordan and ridding it of all the schemes aimed at the Arab land. History also records his proficiency and excellence in dealing with the West, especially Britain, which was holding the reins of the things in this region and his tireless efforts to save Jordan from the schemes that were intended to discredit him and Arabism.

The maker of independence of His Majesty King Abdullah I ibn Hussein, God rest his soul most visionary schemes which hatched area in terms of division and fragmentation of its existence, was a Zionist schemes converge with Alantdaben French and British, Vastelhm of the principles of the Great Arab Revolt and factors of its lighthouse and a beacon of optimism for the future, and exploring the next look insight, and in his heart that the solution to the nation faces is the unity of the whole Arabs out of the charts that created France and Britain, painted, planning to divide Iraq and the Levant.

The Hashemites to the position which they have taken over the French and British colonialism and as a result their defense of the nation and nationality that paid the tax where it was expensive exiled king of the Arabs and the bomber, the Great Arab Revolt and its leader Hussein ibn Ali to Cyprus.

Keen to develop Hashemite kings of Jordan in the place it deserves and that the role of the Jordanian State Advanced Arab and international forums, and the share of the Palestinian cause and the multitude was observed when the Hashemites Vdavawa them and they have adopted.

At the Independence Day of each year will remember the Jordanians and the rise of the Jordanian people and the sacrifices of their parents and grandparents in order to achieve independence for Jordanians live a decent life under the shadow of a strong state, led by strong and confident Hashemite wise.

On the anniversary of independence, we remember great Bani Hashim, who led the march of freedom and independence beginning of the detonator the Great Arab Revolt (King of the Arabs), Sharif Hussein bin Ali, may God rest his soul, and King Abdullah I bin Al-Hussein maker of Independence, through His Majesty the late King Talal, God rest his soul maker of the Jordanian Constitution and HM Albany, King Hussein Bin Talal, God rest his soul up to the march, the commander of His Majesty King Abdullah II Enhanced Bin Hussein, who built the architecture and the highest edifices to rise beacons of pride and glory in the country, led by Jordanian Liberal supervision Hashemites.

Going back to talk about His Majesty the late King Founder realize that we're going to get to the literary figure unrivaled is one of the writers and poets of this era being a well-informed and aware of and familiar with the arts of literature and poetry, the novel hair and a lover of the Boards of poetry and poets knowledgeable Ozanh and Qoaver, has said it facilitate Ziban «did kohl my eyes in all the years of my life watching the Council for the affair and the most prestige and the highest degree, and warn the male and the best effect and the sign in the soul and love to the heart of the councils of which were held from one generation to another in the Palace Raghadan or Basman or Mushatta (in Barn) what was going on where the diatribes of poetry and Mtarhat literary and religious debates, scientific and political dialogue at a high level, and included these councils selected from the eyes of the people thought and geniuses of science and men of literature and poetry as well as a host of ministers and senior officials and some writers and thinkers who were coming from fraternal Arab countries such as Omar ibn Abi feather and Abdel-Mohsen Kazemi and ambulance Nashashibi. The king was including to whom the God of intelligence and led a strong memory and including gifted of fluency in modern and graceful in style and speed in the intuition and what was enjoyed by the informed and special studies, it was a novel by the hair of the highest order, especially the old hair, and when we listen to it feel as if we listen to stories Asma'i and Abu Obeida, I learned that the king was kept by heart Mvdilaat antelope and part is moving from the Board of enthusiasm for Abu Tammam, songs and unique contract ».

Says the poet and writer Hosni Fariz: The King Abdullah I, poet regulates hair spur of the moment, does not assume it does not concern himself, because his time is much narrower than that puts it in the hair, and the abundance of article language and frequent brief him on the hair, the style style Arab net strong compositions, clear statement, similar to the Abbasid in terms of fabric and the statement, and may precede Bdahth vision is the greatest king of poetry and prose.

Have contributed to King Abdullah by boards of literature in the literary movement and cultural in East Jordan, where adopted method beautiful Aldzl, durability and precision in choosing words and phrases without prejudice to the weight and rhyme of his Pfhol Arab poets, taking as dictionaries and encyclopedias Arabic and wrote his poems in various subjects and was a patron of literature, writers and encouraging young talent is truly the creator of modern literature of Jordan.

Came the late King Abdullah I bin Al-Hussein to the land of Jordan, a mujahid, and left this world a martyr, where the hand of treachery to assassinate the founder King Abdullah I bin Al-Hussein fever maximum on his way to perform the Friday prayers on July 20, 1950 AD and he met a martyr for the sake of his nation and his homeland after having lived a life full of good and defend the fever of the Arab nation.